كتاب : فقه الحياء
الكاتب : محمد إسماعيل المقدم
دار النشر : دار الخلفاء الراشدين
سنة النشر : 2016
نوع الكتاب : ديني – إسلامي – فقه – آداب عامة .
===============

الكتاب الثالث للدكتور محمد إسماعيل المقدم في أسبوع واحد ، كان الأول عن خطر استخدام اللغة العامية ، أما الثاني فيتحدث عن آداب الاستئذان ، وأما هذا الكتاب فيتكلم عن فقه الحيـاء . . .
الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذا العالم هي التغييـر . . وبالتالي فلا مشكلة أبداً من أن يتغير تفكير الإنسان بين فترة وفترة بل في الغالب يعد ذلك دليلاً على النضج بشكل ما ، وقد كنت أنكر قبل اليوم جدوى الحديث في هذه الموضوعات ، أو لكي يكون الكلام أدق لم أكن أعطيها حقها وقدرها ، ولكـن الحمد لله على نعمه والحمد لله على محاولة السير .
الكتاب جيد جداً ، جمعت مادته في عام 1992 وتمت مراجعتها ونشـرها في 2016 وهذا أعجبني جداً ، وإن كان الكتاب يعتمد في كثير من الأحيان ، أو في الكتاب كله على النقولات ولا يتدخل الكاتب إلا قليلاً ولكـن تجميع المادة ثم إعادة مراجعتها بعد فترة طويلة تزيد عن العشـرين عاماً فهذه فكرة عظيمة ، فالمشاريع المؤجلة والغير منتهية ربما تخرج للنور بعد فترة ما فلا ينبغي التفريط فيها .
الكتاب يتناول الحديث عن الحياء بكل تفاصيله ، أنواعه ، هدفه ، الأنواع المحمودة والأنواع المذمومة ، صور من الحياء في حياة الصحابة ، والصحابيات ، وغير ذلك ، وفي النهاية ينتهي بمجموعة أدعية للصالحين وكثير من أبيات الشعر التي لم يعجبني معظمها .
الكتاب إيماني بحت وخصوصاً فيما بعد صفحة 90 ، وربما يعاب عليه ذكر الشئ مرة ومرة ومرة ، وأحياناً يكرر الفكرة ذاتها أكثر من مرة ، ولكـنه في الأخير له جانب وعظي جيد جداً ومفيد وأظنه يضم إلى كتاب الاستئذان في كونهما فريضتان غائبتان .
جزاك الله خيرا
ردحذف