U3F1ZWV6ZTM4NDQ1NjEzNzA0NzE5X0ZyZWUyNDI1NDgxNzU1MDI3MA==

المتابعون

حكايات حارتنا.. متتاليات سردية مدهشة في حارة محفوظ

الحجم

 


الحروف التي يكتبها، أو يكتب بها نجيب محفوظ ليست كحروف البقية، محفوظ عالم وحده، عالم لا تريد الخروج منه، مملوء بالأعاجيب، تارة تجد ما تفهمه، وكثيرًا ما تجد ما لا تفهمه، تدور بين الواقعية والرمز، بين الرواية والقصة القصيرة، بين المتواليات والمتتاليات القصصية التي تعد كل منها وحدة مستقلة، وبين ما يربط كل هذا ببعضه وهو الراوي النجيب نفسه، ربما تخرج من الرواية ولا تدرك لأي شيء ولأي سبب تميزت هذه الرواية، لكنك لا شك تدرك عظمة هذا الحكاء الذي لا ينفذ بحره أبدًا.

78 أقصوصة، كل واحدة منها تشكل وحدة مستقلة، تبدأ بـ"بلبلي خون دلي خورد وكلي حاصل كرد" وتنتهي بها كذلك، خيط ناظم عجيب، قال عنها محفوظ أنه بدأها كسيرة ذاتية، تجده يتحدث عن بدايات تفتحه ومعرفته بالعالم من حوله، كيف بدأ القراءة مع ابن جونسون، ثم تجد الإطار يتحول ليأخذ شكلًا دراميًا، تغوص في أعماق الحارة المصرية القديمة لتكتشف كيف يسير العالم من حولك، وكيف نشأت على ما نشأت عليه.

ضاعت "حكايات حارتنا" بـ "أولاد حارتنا" ولكن عظمة محفوظ الممتدة عبر نتاجه الأدبي كله لا تنتهي، وكل قصة تنير جزءًا يرشدك لعظمة النجيب.

رواية - 2


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة