الكتاب: الْمُشَوِّقُ إلى القِراءةِ وطَلَبِ العِلْم
المؤلف: د. علي بن محمد بن حسين العِمْران
الناشر : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع- الرياض
سنة النشر: 1422 هـ – 2002معدد الصفحات: 144
المؤلف: د. علي بن محمد بن حسين العِمْران
الناشر : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع- الرياض
سنة النشر: 1422 هـ – 2002معدد الصفحات: 144
=======
كتاب ثالث للدكتور في يومين ويبدو أنه لن يكون الأخير . .
قرأت في البداية كتاب " سلوة الطالب " وفيه نتف من هموم طلاب العلم والثقافة والآداب ، وأحببت الكاتب وطريقته اللطيفة وإن كنت لم أعط الكاتب في هذا الكتاب العلامة الكاملة وانتهيت من الكتاب في التاسعة مساءً ، لكنـه أشار في كتابه هذا إلى كتابين له أيضًا الأول يسمى " اقرأ وارق " ، والآخر هو كتابنا هذا " المشوق إلى القراءة وطلب العلم " .
بدأت القراءة في الكتاب الثاني ليلًا وانتهيت منه في الثانية والنصف فجرًا ، وداهمني النوم والحمد لله فنمت ، والآن قد انتهيت من الكتاب الآخر وهو كتاب " المشوق إلى القراءة .. " وهذه ثلاثة كاملة أحببتها كلها ، وعشقت الثاني " اقرأ وارتق " وقررت أن أعيد القراءة فيه مرات كثيرة وفيه برامج عظيمة في نهاية الكتاب .
هذا الكتاب هو كتاب مكمل للكتابين السابقين ، قسمه الكاتب الجميل إلى عدد من الموضوعات القصيرة الجليلة . .
الفصل الأول يتحدث عن الحث على الازدياد من العلم والتبحر فيه ، والفصل الثاني يورد نماذجًا من حرص العلماء وشغفهم بالكتب من حيث القراءة والتحصيل ، وفي الفصل الثالث يريك من الهمم ما يحيي همتك أو يميتها ، وفي الفصل الرابع يحدثك عن الجدوى من قراءة الكتاب الواحد أكثر من مرة ، ثم في الخامس يحدثك عن علماء درسوا الكتاب الواحد عددًا لا يحصى من المرات ، وأخيرًا يعلمك القليل عن حياتهم ومعاناتهم لدرجة أنهم كانوا ينسخون الكتب بأنفسهم لأنهم لم يجدوا مالًا لكي يأتوا بمن يفعل ذلك .
الكتب الثلاثة مهمة جدًا ونافعة لطالب أي علم ، تعطيك القوة لتكمل وتحاول بغض النظر عن النتائج ، وترسم لك طريقًا طويلًا عظيمًا يدفعك نحو مزيد من العلم والتعلم ولكـن أزمة واحدة يمكن أن توصلك لها الكتب الثلاثة وهي أن تظن أن كل من فعلوا ما فعلوا قد فعلوا شيئًا خارقًا لا يمكن أن يؤتى بمثله وهنا تكون الطامة وهنا يكون الكتاب قد أدى عكس ما أريد منه ، الكتاب يضيف لك معنى وهو أن هؤلاء كانوا رجالًا فكن مثلهم وليس هدفه أن يصورهم لك كأحفاد الآلهة فتتوقف أنت وتنظر لهم وتمصمص شفاهك ثم تمضي في طريقك.
أنصح بهذه الكتب وتضم إلى قائمة الكتب التي لا يجب أن تفارق سرير كل أحد.
تجدون في المدونة وعلى الصفحة مراجعات الكتب السابقة .
إرسال تعليق