قرية ظالمـــــــــــــــة
قراءة هذه الرواية "فرض عين".
إن كنت ستقرأ في حياتك رواية واحدة فقط فلتكن هذه الروابة.
ملخص الرواية بلا حرق:
في يوم الجمعة الأخير، في يوم الجمعة الأخير الذي سيظلم به العالم للأبد يقرر بنو إسرائيل قتل المسيح، وصلبه، لا لشيء سوى أنه كفر بالله، روح الله، وكلمته، وضمير العالم، يموت لأنه كفر بالآب، الآب الذي أنزله لإصلاح العالم، بنو إسرائيل، قتلة الأنبياء في كل وقت، يصلبون كلمة الله لأنه يكفر بالله، وإذا كانت المعجزات دليل صدق النبي فإنها عند بني إسرائيل ضربًا من ضروب السحر والشعوذة، رجل ميت، يستيقظ بعد الموت، وأكل قليل يكفي عددًا غير محدود، عند بني إسرائيل لا يعني ذلك شيئًا سوى السحر، إن بني إسرائيل هم الإنسـان بكل ما فيه من قبح وبشاعة.
في الرواية تدور الكاميرا بعيدًا ثم تقترب من 3 جماعات، بني
إسرائيل، والحواريين، والرومان، تبدأ في بني إسرائيل الذين حكموا على النبي
بالموت، وتجد قائدهم يتذبذب ويتراجع، وترى كيف أن سيكولوجية الجماهير هي التي تحكم
العالم، فهي تحكم الجماهير، وبها يحكم "القادة" و "القواد"
العالم..
ثم تنتقل إلى حوار شيق بين الحواريين، بين من يريد القتال، ومن يريد تحقيق ما أراده المسيح، ثم تنتقل للرومان لتعرف كيف يسير نظام العالم، وتدرك نهاية الفتى الشجاع الأمين الخائن في العالم النسبي المضطرب مشوش المفاهيم.
الرواية:
من ناحية الأحداث فلن تجد جديدًا، ميزة الرواية، وميزة كل عمل عظيم أنه لا يحدثك عما تجهل، إنما يحدثك عما تظن أنك تعلمه، هنا تدرك كم العظمة والإبداع اللذين استطاع الكاتب بعبقريته أن يسردها لك، فالرواية من حيث البناء الروائي قد يظنها "من لا يدرك" ناقصة، والنقص في العقل لا يحاسب عليه الإنسـان.
تصلح هذه الرواية لأن تكون فيلمًا حواريًا بامتياز، مثله مثل أفلام قليلة صنعت بتكاليف قليلة، ولكـنها تحتاج إلى عباقرة، وليس هذا زمنهم على أي حال.
قلنا ونكرر:
"يحتاج إدراك الجمال إلى جمال"
فهذه الرواية تحتاج منك عقلًا، وقلبًا، وبعض الحكمة؛ لتدرك بعض أوجه كمالها.
للجميع، بشرط الشرط.
قرية ظالمة
إرسال تعليق