الكتاب: اقْرَأْ.. وَارْقَ (ضمائم في شؤون القراءة، وأنواعها، والكتب، وتباريحها، والمكتبات، وما إليها"
المؤلف: د. علي بن محمد العمران.
الناشر : دار الصميعي
سنة النشر: 1439هـ -2018م
عدد الصفحات: 144
==============
بدأت الكتاب بـ " يا إلهي كتاب مكرر آخر " وانتهى الكتاب بـ " هذا الكتاب من أجمل ما قرأت في بابه " فالحمد لله على ذلك .
كتاب جديد يضاف إلى قائمة الكتب التي أحب أن أعاود القراءة فيها أكثر من مرة فإن مرة واحدة لا تكفي ، كانت لدي أزمة كبيرة مع القراءة قديمًا ، كان عندي شك كبير في قدرتي على الاحتفاظ بالمعلومات ومن ثم كنت كلما قرأت شيئًا لا أكمله لا لشيء إلا إني أعلم أني عندما أنتهي من الكتاب لن أتذكر أي شيء ، كنت حينها في بداية القراءة ولم أدرك الهدف والجدوى ، ظننت حينها أنني سأحفظ كل كتاب أقرأ فيه وكان هذا محض خيال وهراء ، ولكي أنتهى من الكتب قررت أني سأعيد قراءة كل الكتب التي قرأتها مرة أخرى وبالتالي اقرأ بدون تأنيب ضمير ، كنت أعلم حينها أني لن أعود ولكـن هي حيلة من نفسي على نفسي لكي أستطيع الاستمرار ، ولكـن هناك كتب فعلًا يحرم أن تقرأها مرة واحدة فقط ، وهذا الكتاب هو عضو جديد في " شلة " الكتب التي أحب أن أعود إليها كل فترة فمثل هذا لا يجب تفويته أبدًا .
الكتاب باختصار يتحدث عن فعل القراءة . .
يتحدث عن كيف تقرأ ، وماذا تقرأ ، ولماذا تقرأ . .
وهذه الأسئلة قتلت بحثًا وأحيانًا يكون الرد عليها شيء عبثي جدًا، فلا أستطيع أن أفهم هذا السؤال في الوقت الحالي ، وهذا ما يخبرك به المؤلف أيضًا .
الكتاب في بدايته يشعرك أنه واحد من تلك الكتب التي لا قيمة لها ولكـنه بعد ذلك ما أن ينهي بعض الفصول الصغيرة إذا به يتفجر ويتحول إلى كتاب آخر تمامًا كتاب عظيم .
الكتاب مقسم إلى عدد من الفصول تحت عننوان " الضميمة الأولى ، الثانية ، وهكذا . . )
يحدثك الكاتب عن أنواع القراءة وتقسيماتها ، ويعلمك أن الكتب أنواع كما القراءة نفسها أنواع وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال قراءة أي شيء بأي طريقة ولكـن لا بد من وجود نظام يمكنك من ذلك وهذا ما يعلمك إياه الكتاب .
يحدثك عن كيف تقرأ ما تحب قراءته ، وعادات السادات الذين كانوا يقرأون وكيف ساروا في الطريق ، يحدثك عن مقولة من كان شيخه كتابه ويوجزها سريعًا ،
يعلمك كيف تدون ملاحظاتك وكيف تستفيد من هذا التراث في تنمية قدراتك .
يحدثك كذلك عن العزلة ويحدثك من محراب المكتبة في الكثير والكثير من الأمور الهامة التي تخص القراءة ، ثم في نهاية المطاف يضع لك بعض البرامج المساعدة في التعلم من الناحية الشرعية والثقافية والفكرية ، الكتاب قوي ولا يقرأ لمرة واحدة بل يعاد يجب أن يحدث ذلك كثيرًا .
أتمنى من الجميع قراءة الكتاب من بدايته حتى نهايته ، والاستمتاع بكل ما فيه من جمال .
هذا كل ما نريد قوله اليوم .
إرسال تعليق