U3F1ZWV6ZTM4NDQ1NjEzNzA0NzE5X0ZyZWUyNDI1NDgxNzU1MDI3MA==

المتابعون

40.أنا فاشل . . خطوة نحو الإنجاز

" الفشل المتكرر " مشكلة كبيـرة من ضمن المشاكل اللي بتؤدي لعدم الإنجاز ، الطبيعي إن الإنسان في حياته ينجح في حاجات ، ويفشل في حاجات تانية ولكـن بيكون في مشكلة مع النجاح ومع الفشل .

الإنسان لما ينجح بيجيله غرور زائف ويبدأ يشوف الدنيا من فوق ، وبينسي حالته قبل ما يوصل للشيء اللي وصله ده ، واللي وصله في الغالب هي نقطة في التراك اللي هو بيلف فيه أصلاً ، واللي لو مكنش في نهاية التراك ده في شيء خارج عن العالم هو منتظره هيبقى كل مسعاه متوج بالفشل مهما كان النجاح اللي هيحققه في الدنيا ، وهنا بيقول كاري " أتمنى أن يحقق الناس كل آمالهم لكي يعلموا أنه لا سعادة هناك " 

فكرة إن الإنسان فاكر إنه أما يحقق كل الأهداف الأرضية المادية هيبقى حاله أفضل أو هيبقى أسعد هي فكرة بدائية بتنهار مع كل إنجاز بتحققه وبيخفت مع الوقت ، وبالتالي لازم يكون في هدف أبعد خارج عن الدنيا بيخليك تكمل في الطريق اللي أنت عاوز تمشيه ، بغض النظر عن كم المعوقات ، قدرتك على تخطي الوضع الحالي ، دعم الناس ليك أو تثبيطهم الدائم كل ده بيتحول إلى أشياء ثانوية في مقابل قدرتك على تخطى كل ده علشان الهدف الغير مادي الأبعد . 

ومع وجود الهدف الأبعد ده ، ومعرفتك لقدرك في الكون مهما زادت قدرتك على عمل أي شيء ومهما كان إنجازك ملهم ، ومهما كان كم الإنجاز عظيم هتظل مدرك قدرك وده اللي هينجيك .

المشكلة المهمة بالنسبالي مش فالغرور الزائف بقدر ما هي في الإحباط المتكرر الناتج عن الفشل في أكثر من شيء وخصوصاً لو كان الفشل ماشي في متوالية كل فشل بيجرك لفشل جديد . .

قدرة الإنسان على هزيمة هواجسه وتراكم الفشل اللي بيخلي الشخص بدل ما كان بيقول إنه فشل في كذا ، وفشل في كذا بيتحول إلى إنه يظن نفسه إنسان فاشل ، مع إنه مهما فشل كل دي خبرات وتجارب ولكـن تراكمات ده بيخلي الفرد يشك في نفسه وقدرته على تجاوز أي شيء واللي بيحوله لإنسان مش قادر إنه ياخد خطوة ، وعارف إنه هيفشل وبالتالي يفضل واقف بعيد مش عاوز حتى يحاول لإنه يظن إنه مدرك النهاية .

بالإضافة إلى الارتباط الشرطي اللي بيحصل في أوقات الفشل . .
يعني لو كنت داخل امتحان ما في رمضان وفشلت في الامتحان ده في سنة 2000 وكان الموضوع والموقف مؤذي ليك جدًا ممكن تفضل حاسس بغصة في حلقك وهبوط دائم في نفس الوقت ده من السنة لإنك بتفتكر اللي أنت كنت فيه ، وده بيبقى واضح حتى في الناس اللي بعد عشرين سنة من الامتحانات بتحلم إنها عندها امتحان وخايفة . 

الارتباط الشرطي بيقولك إنك فشلت وهتفشل ف كل اللي بتعمله في الفاضي .
ولذلك الإنسان في أيام الامتحانات بيبقى هش لدرجة إنه سهل يتكسر ، وبيبدأ يحس ببعده عن ربنا أكتر وأكتر لإنه بيفتكر كل الحاجات اللي فشل فيها واللي منها علاقته المتدهورة بربنا وبالتالي إحساسه بالفشل بيكون أعلى وأعلى وهنا بييجي أهمية الدين في إنه يقلل من خوف الإنسان وقلقه ويربطه بشيء أكبر بكتير من اللي هو داخل عليه ويطمنه .

في وسط كل ده بيكون الحل للإنسان إنه يتوقف ، ويحاول يهرب قدر المستطاع ويوهم نفسه إنه اختار إنه يبعد عن السكة دي أو إنه مش حاببها زي ما الشاعر بيقول : 
" عزوفاً عن الدنيا ومن لم يجد مراداً لآمال تعلل بالزهد "
ولكـن هو في الحقيقة بيضيع وقت لحد ما ياخد الخطوة .

الإنسان هيفضل يحاول يتخلى ويبقى طريقه في حاجة من اتنين . . 

إما إنه يقدر يتخلى فعلاً ويشعر بألم على فترات تقصر أو تطول ، وإما إنه يقرر في وقت ما إنه ياخد الخطوة ويحاول ومع المحاولات المستمرة في الغالب بيلاقي النجاح اللي ممكن يفهمه إنه ضعيف ويساعده إنه يربط نفسه بمسبب الأسباب أكتر أو إنه يحسسه إنه عملاق لإنه قدر ينجح في وسط كل ده فيتحول للنوع الأول اللي هيصيبه بعض الغرور .

الفكرة في كل الأحوال إنك تدرك دايمًا إنك منفصل عن الفعل ، وإنك لو فشلت ف أنت فشلت ولكـن مش معناها إنك فاشل ، مش معنى إنك فشلت مرة واتنين إنك فاشل في كل شيء ، ممكن تكون خدت طريق غلط ، ممكن يكون طريق صح بطريقة غلط ، ممكن يكون أنت بس محتاج زقة لقدام ، ممكن ، وممكن ، وممكن . .

أهم شيء إنك تخرج من كل فشل مقرر إنك هتحاول تاني بشكل مختلف ، وتطلع من كل تجربة ناجحة بإن في إله ما خارج الكون يسرلك أسبابك ولكـن أنت تظل ضعيف ومحتاج وبكده تبقى فرصتك أكبر في النجاة .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة