U3F1ZWV6ZTM4NDQ1NjEzNzA0NzE5X0ZyZWUyNDI1NDgxNzU1MDI3MA==

المتابعون

3.مراجعة برنامج قرار إزالة حلقة الملحد " أحمد سعد زايد " نموذجًا . . #برامج



قال صلى الله عليه وسلم " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه " .

في كتابه الماتع المهم يكرر العلامة محمود شاكر كلمة " حياتنا الأدبية الفاسدة " كثيرًا ويمضي في الكتاب ليخبرنا كيف أن حياتنا الأدبية أو على الأحرى حياته الأدبية في هذا الوقت من التاريخ كانت حياة أدبية فاسدة وهو في هذا يتتبع المسار كما يقول شيخنا فيعرفنا كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، وكيف صرنا إلى ما نحن عليه .


ولأستاذي لقاء بعنوان " إيه اللي وصلنا لكده " يحاول أن يحوم حول نفس المعنى ويتتبع الطرق ليعلم كيف وصلنا إلى هذه الحالة الأدبية الفاسدة .
ويحكي في هذا السياق عن الرحلة لتفريغ الإسلام من مضمونه ، لدرجة أننا أصبحنا نأخذ مفاهيمنا عن أنفسنا من عدونا ، وهذا بعدما سقطت الدول والأنظمة المكلفة بذلك ، وضعفت أدوار القائمين على هذه الثغور ، وخرجت أجيال لا تدري من أمرها أي شيء .


أعرف صديقًا يقول عن نفسه أنه مسلم وأنا لا أشك في هذا أبدًا ولكـن لطول تعرضه لأصدقاء ولبيئة مخالفة لهذا الإطار ولكنها لا تقول هذا صراحة فقد صار يتبني كل المفاهيم الإلحادية وهو لا يعرف لوازمها أو يتنكر للوازمها وهو أقرب - فكريًا - للإلحاد منه إلى الإسلام ، وهو يظن أنه مسلم وأنا لا أشك في ذلك ولكـن أفكاره بالكلية لا علاقة لها بأي أصل من أصول الإسلام .


البيئة الحالية ، ونظم التعليم توصل الناس إلى هذا بدون عناء ، وربما يدرك المرء مرة أن كل ما هو فيه خطأ وربما لا يدرك ذلك أبدًا ، وربما لا يكون هذا ذنبه ، أو لا يكون ذنبه وحده فالمجتمع بصورة أو بأخرى مشارك في عملية التجهيل التي أخرجت هذه النبتة الفاسدة .
هذا عن المسلمين ، فهل هذه البيئة لا يجب أن يتواجد فيها ملحدون ! لا والله فكما قال أستاذي " الفكرة مش في اللي ألحد ألحد إزاي ده ده التطور الطبيعي له ، إنما الفكرة إزاي واحد ميعرفش أي حاجة عن دينه يفضل أصلًا مسلم ! "


في ظل هذا ومع وجود تطرف من الناحية الأخرى بالشكل الذي يظهر الدين بهذا الشكل السيء ، ومع كثير من العوامل وأولها رجال الدين أنفسهم كان من الطبيعي أن تنشأ عند كل الأفراد تحيزات واضحة ضد الدين ، تحيزات واضحة ناحية الإلحاد ، تحيزات غير واضحة ولكنها بعيدة عن الإسلام .


اتفقنا على أن ذلك طبيعي ؟ جيد جدًا .

إذا كانت هذه الصورة هي الأعم والأشهر فهل يجب علينا اتباع أسلوب السخرية ، والتريقة ، والتحقير ، والسف ، والشتم لمناقشة أصحاب التوجهات المخالفة ؟


هل يؤثر ذلك حقًا في الرؤية التي تريد أن تحركها ، أنا لا أتحدث عن أن سلاح السخرية سلاح غير فعال أو غير أخلاقي إنما أقول إن السخرية سلاح لا يجب أن يستعمل في كل الأحيان ومع كل الناس ، وربما استخدم مع الشخص الصحيح ولكـنه جر عداوة مع المتابعين فيحدث تأثير عكس المطلوب ، ثم إن هذا الأسلوب إذا استعمل كإطار أساسي للتعامل مع كل من يخالف فإنه يكون أبعد عن روح الشريعة من الرفق الذي يؤدي دورًا أفضل في كثير من الأحيان . .
أعيد ؟ لا أنكر أن السخرية سلاح فعال ولكـنه لا يجب أن يستعمل دائمًا ، وليس مع كل الأشخاص .
متفقين ؟ متفقين .


إن كان الأمر كذلك فما جدوى النقد بهذا الأسلوب الفج ، والذي يصل للوقاحة في كثير من الأحيان فتجد كلام مثل " شوفلك كلبة " ، و" الهبيد " ، و" السخرية المتكررة في أثناء الحديث " ، " الحديث إنه الراجل بيطلع يعمل حمام قدام الكاميرا " ما جدوى كل هذا . . ؟ 


كان يمكن إيصال الفكرة بشكل أفضل بكثير مما يحدث الآن ، ولكـن يبدو أن هذه هي طبيعة المرحلة الراهنة .
مراجعة حلقة " فضايح أحمد سعد زايد في الجلسات الخاصة " 


كنموذج من برنامج قرار إزالة الجزء الأول 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة