كتاب : تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين
الكاتب : هانس فالادا
المترجم : سمير جرجس
الناشر : دار الكرمة
تاريخ النشر : 2018
التقييم : 3 نجوم
==========
في كتاب " في مديح الرواية " يقول بهاء طاهر عن صالح مرسي " إن أي كاتب يستطيع أن يكتب عما يشاء : عن الوطنية ، عن الحب ، عن الصداقة ، عن البحر ، عن الصحراء .. ، ولكـن مهما كانت موهبة الكاتب ومهما كانت قدراته الفنيه ، فإنه لا يستطيع أن يخفي شخصيته الحقيقية التي نكتشفها من عمل إلى آخر ، قد يتظاهر الكاتب بأشياء ليست عنده كأن يحدثك عن جمال التضحية وهو شخص في قمة الأنانية ، عن الحب وهو حقود ، ولكنه لا يستطيع أن يخدع القراء طويلًا " . انتهى .
الكاتب : هانس فالادا
المترجم : سمير جرجس
الناشر : دار الكرمة
تاريخ النشر : 2018
التقييم : 3 نجوم
==========
في كتاب " في مديح الرواية " يقول بهاء طاهر عن صالح مرسي " إن أي كاتب يستطيع أن يكتب عما يشاء : عن الوطنية ، عن الحب ، عن الصداقة ، عن البحر ، عن الصحراء .. ، ولكـن مهما كانت موهبة الكاتب ومهما كانت قدراته الفنيه ، فإنه لا يستطيع أن يخفي شخصيته الحقيقية التي نكتشفها من عمل إلى آخر ، قد يتظاهر الكاتب بأشياء ليست عنده كأن يحدثك عن جمال التضحية وهو شخص في قمة الأنانية ، عن الحب وهو حقود ، ولكنه لا يستطيع أن يخدع القراء طويلًا " . انتهى .
والحقيقة أن كلامه صحيح وإن كان ليس مهما لدينا مدى صدق الكاتب في ما يعبر عنه ولكـن لاشك أنه كلما كان الكاتب صادقًا في التعبير عما يشعر به كان كلامه أقرب إلى القلب وأقدر على التأثير . .
وفي هذا يكتب " هانس فالادا " الكاتب الألماني الذي لم يترجم له غير هذا العمل الوحيد .
الكتاب عبارة عن قصة طويلة ، أو قصتين. .
الأولى عن إدمانه للمورفين ، والثانية عن محاولاته التوقف عن المورفين وقضاءه ما يقرب من 3 سنوات في السجن . .
الكاتب من ضمن تيار الواقعية الجديدة ، وستلاحظ ذلك في حديثه بشكل كبير . .
يحكي لك الكاتب في الجزء الأول رحلته في البحث عن المورفين ويحكي أحاسيسيه ومشاعره قبل وبعد المخدر ، وكيف أن هذا المخدر يغنيه عن كل شيء ويفقده كل شيء بغيابه . .
يحكي لك الكاتب في الجزء الأول رحلته في البحث عن المورفين ويحكي أحاسيسيه ومشاعره قبل وبعد المخدر ، وكيف أن هذا المخدر يغنيه عن كل شيء ويفقده كل شيء بغيابه . .
قصة مكثفة جدًا ، والصدق فيها مبهر لأنك ستدرك أنه هو نفسه البطل ، هو يتحدث عن نفسه وخبر ذلك الشعور الذي يتحدث عنه وهذا هو معيار الصدق الذي تحدثت عنه في البداية .
القصة ممتعة ، وتضعك في الحدث مباشرة كأنك تراه أمامك من دقة الوصف ، والذي لم يكن ممكنًا لولا هذه الترجمة الشيقة التي توصل إليك المعنى بشكل ممتاز على عكس الكثير من الكتب التي تفقد حيويتها بمجرد ترجمتها .
القصة الثانية وإن كانت أقل متعة وتشويقًا ولكنها جميلة كذلك عن حياته داخل السجن ، والحياة داخل السجن أصبحت مألوفة بعض الشيء وشعرت في بعض الاحيان أني أتابع ذاك الفيلم العظيم " إصلاحية شاوشانك " واستمتعت بها كثيرًا .
التجربة في هذا الكتاب مختلفة ، وهي تجربة لقارئ مختلف أيضًا ولكن العنصر الاول الذي طالما تحدثنا عنه وهو المتعة كان موجودًا طول مدة القراءة .

إرسال تعليق