U3F1ZWV6ZTM4NDQ1NjEzNzA0NzE5X0ZyZWUyNDI1NDgxNzU1MDI3MA==

المتابعون

17. مشروع لإدارة ومتابعة الراغبين في الإنجاز . . خطوة أولى إنجاز

غالبية الناس مهتمة بتطوير نفسها ، معظم الناس عاوزة تكون أفضل من حيث إنها تقدر تقرأ أو تقدر تقرأ أفضل، إنها تنجز أعمالها بشكل أفضل وأسرع ، إن إنتاجيتها اليومية تبقى أعلى وإن معدل إنجازها يزيد ، إنها يبقى عندها مصدر واتنين وتلاتة للحصول على المال واللي هو في كثير من الأحيان بيطغى على كل حاجة تانية ، معظم الناس حابه إنها تقدر تلاقي المكان اللي تقول فيه المكان ده مكاني وتشعر إنها لها قيمة وإنها سابت أثر ولو في أبسط الأشياء الموجودة حواليها مش في إطار وهم التميز . .

الحياة عاملة زي ما تكون اتنقلت لبيت جديد في مكان أول مرة تزوره ، بتبقى طفل ، مش مدرك كويس إيه المطلوب ، ويتعمل إزاي ، وبتحس إنك مش مرتاح لحد م في وقت معين الأمور المفروض تبقى مضبوطة وتمشي بشكل أسرع وأفضل . 

مفيش مانع إن هتلاقي دروبات كتير تنزلك لتحت درجة أو اتنين في كل وقت ولكن التشتت الكامل بيبقى في مرحلة المراهقة والمفروض إنه يقل بالشكل الكافي بعدها .

وده بيخلي الجمهور بتاع الكتب والقنوات المتعلقة بالتطوير الذاتي والإنتاجية جمهور كبير جدًا ، يعني لا يقتصر على فترة المراهقة وبس إنما الأمور بتوسع لدرجة إنك ممكن تلاقي واحد عنده أربعين سنة وعنده مشاكل كتير في التحكم والسيطرة اللي المفروض يكون اكتسبها ولكـن من واقع خبرة وتعاملات الأمور السيئة بتتوسع جدًا على عدد أكبر وفترة عمرية أكبر .

طيب مادام في جمهور وفي قنوات وكتب ليه الغالبية العظمى من الناس محلك سر ؟
السؤال ده سؤال مهم جدًا ولكن فيه إدعاء وهو إنه معظم الناس مش بتتطور أصلًا والإدعاء ده بدهي وبديهي ( مُجازة فقول بديهي براحتك ) وملاحظ في كل طبقات الشعب ، وإن كنت مش موافق فلا مشكلة اقلب .

في فجوة كبيرة جدًا ما بين الكتب والجمهور المستهدف ، الناس بتابع الكتب وبالأخص القنوات من باب تضييع الوقت ، من باب إقناع نفسهم إنهم بيحاولوا ، من باب إحنا عاوزين بس مش عارفين وانصريني يا حاجة دانا جايلك من طنطا ، النية مش صادقة في التغيير في كثير من الأحيان ، والإرادة والعزيمة قليلة جدًا وده شيء مهما الواحد سمع وشاف مش هيأثر فيه لحد م تيجي اللحظة اللي هتقول لنفسك فيها أنا خلاص هبطل وهقاوم نفسي وهبدأ أشوف شيء مفيد .

أيًا ما كان اللي أنت هتشوفه ، أو اللي هتعرفه لو مقررتش فكل شيء ملوش لازمة ، كل شيء مش مفيد ، كل خطوة هي مش في الطريق ، إنما مع الإرادة والرغبة كل الأشياء بتكون ليها مفاهيم تانية خالص أنت لن تدركها إلا لما تقرر .

اللي عاوز بيوصل ، اللي عاوز بيشوف طريقة واتنين وتلاتة ، ولما طريقة تفشل يشوف غيرها ، ويعدل في الطرق بالشكل اللي يضفله قيمة فعلًا إنما رواد المرقعة " وهنخليها مرقعة بس " فهو بيشوف الشيء علشان يختلقله عذر ، علشان يبقى اسمه حاول ، عقلية الطالب اللي مبيسبش حاجة فاضية واهو يا أخي ممكن تعدي ، ممكن يديك درجة علشان أنت كتبت أي حاجة في أي حاجة .

المشكلة في العقلية دي إنها متصدرة ، يعني هتلاقي مفهوم إن الإنسان " ساقط " في إعدادية أو ثانوية اتحول لـ " شايل " ، و " مدبلر " الأمر تحسه بقى عادي ، م كل الناس بتشيل ، وكلام من نوعية " معركة البقاء في الدفعة " ، و" يارب بس ننجح " ، و " احنا عاوزين الستر والصحة ونعدي صافي " وإن كانت حاجات هبلة إلا إنها بتأثر وبتبني طبقة كاملة من الناس اللي بيشوفوا الأشياء عادي ، وإنه إيه يعني ده كل الناس كده وده أكبر شيء يمنع أي حد من إنه ياخد خطوة لقدام . 

ومع وجود الصفحات اللي بيتابعها ملايين ف طبيعي تلاقي الكلام ده تريند ، والناس بتكرره وده بيساهم في وجود حاجز كبير ما بين الأشخاص والكتب دي .

أحيانًا كمان بتتحول القنوات دي لحاجة زي متابعة اليوتيوبرز والفلوجات وقنوات الميكاب ، الأمر أشبه بفيديو حلو بتشوفه لكن أنت مش منتظر او مش عاوز أصل تطلع منه بإضافة ، كأنك بتاخد كورس في إنك إزاي تدي لمريض حقنة وفي نهاية الكورس أنت معاك شوية معلومات نظرية هتنساهم بعد فترة ، طب يابني بتعرف تدي حقنة ؟ لا ، طب جربت ؟ لا ، طب هتجرب ؟ العمر طويل إن شاء الله . 

فبقت المتابعة متابعة من أجل المتابعة ، متابعة بلا هدف أو زي ما بيقولوا " بنضيع وقت ".

كمان الصداقات مصيبة كبيرة ، أحيانًا لما أكتب حاجة متعلقة بالإنجاز وأشوف حد مشير ألاقي أصحاب الشخص بيتريقوا عليه ، نفس الكلام اللي كان بيتقال زمان اللي هو أنت هتعملنا فيها شيخ ، او يا عم فكك إحنا هنخرج النهاردة . .

مازلت فاكر أمي لما راحت تحفظ قرآن مع صديقات عند متخصصة كان معظم الكلام اللي بيدور إن بعد ما شاب ودوه الكتاب ، وإنه الستات دي تهتم ببيتها وولادها أحسن من اللي هما بيعملوه وهما راحوا وحفظوا وختموا القرآن وما شاء الله فيهم ناس بقت بتعلم الناس كمان لكـن المجتمع والبيئة والصداقات العامة بتقولك متعملش حاجة .

لي صديق كان بيقاوم علشان يدخل يعيد ثانوية وعاد بالفعل وسط صراع لكـن مش كل الناس بتقدر تعمل ده وتتحمل كل الإرهاق والتعب النفسي ده

أصدقاء تانيين نصحتهم إنهم يبعدوا عن بعض وهما بيحبوا بعض وكل حاجة بس كانت النصيحة متقعدوش مع بعض ، اقطعوا علاقتكوا ببعض لإن أي حد فيهم بياخد خطوة كويسة التاني بيشده لتحت ، نفس فكرة المذاكرة الجماعي واحنا صغيرين اللي عمرها ما تمت .

الصداقات والمجتمع حاجة من أشنع ما يكون ، وده على عكس البيئات الصحية جدًا ، اللي فيها الناس بتساعد بعضها ، عندهم وعي بيضيفوا لبعض ويتحسنوا سوا ولكن ده صعب إنه يكون موجود وإن كان موجود لكنه مش بقوة السفاهات التانية .

العامل في كل ده إنك لو صادق هتحاول ،وهتقدر أيًا ما كانت ظروفك ، سعيك هو النجاح مش الخطوة النهائية هي اللي هتضيفلك ، لكـن صدقك ومحاولاتك هي المهمة ، الناس لما تنجح بيستضيفوهم فيتكلموا عن أقسى الفترات في رحلتهم محدش بيقعد يرغي كتير في نجاحه ، ولحظة النجاح هي لحظة ثم تبدأ رحلة تانية فاسعى وافشل ، إنما متبقاش قاعد بس وخلاص موقف كل شيء وبتندب .

متخليش واحد مش لاقيله شغلانة يقولك أنا " motivational speaker " وجاي هنا علشان أحفزك، وكأنك عيل صغير بنحمسه ويرجع يبقى البطارية بتاعه صفر أنت أكبر من كده ومتستحقش إنك تتعامل كده ، أنت تستحق حد يفكر معاك ويحل مشاكلك بجد بس بعد م أنت تجرب مليون مرة وبإذن الله حتى لو لوحدك توصل .

عندي فكرة ملهاش ملامح وهي إني أبني شيء يكون كل دوره إنه يتابع الناس فترة ، ويضيفلهم ويساعدهم على إنهم يقدروا يتأفلموا في سلك روتيني منتظم ميخليش في يوم من حياتهم يعدي بدون إنجاز ما ملموس بالنسبالهم ، ولكـن دي فكرة محتاجة وقت طويل وفلوس كتير ، والاتنين صعب توفرهم ولكـن كالعادة أديني بقول وبشارككم أفكاري لعل وعسى تقع في قلب وعقل حد حتى لو هو هيقدر ينفذها كمشروع ربحي أو حتى مجاني المهم إن الناس تستفيد ، ربنا يهدينا جميعًا ويرزقنا .
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. أظن أن الصحوة ( التي أنشأها عبدالله الريان - صديقك - والتي أنت مشترك فيها الآن ) لها نفس الأهداف .
    ولكن دعني لا أحكم على الأمر من ظاهره فأرجو منك أن توضح ملامح هذه المبادرة ثم بعدها نتناقش . 😊

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة